زكاة الفطر

التبرع لمرة واحدة

المبلغ الذي سأتبرع به هو:

  • $0,00 Raised
    of $10.000,00
  • 0 Donors
 

زكاة الفطر| أرقى خاتمة لأعظم شهر

شهر رمضان شهر الخير الذي تتضاعف فيه الخيرات والحسنات، فترانا نطعم الطعام، ونساعد المحتاج حيث يحتاج وكما يحتاج، نمسح شعر اليتيم، ونسعى في حاجة الأرامل والمساكين .. وغيرها الكثير مما تجود به الأنفس والقلوب ..

ثم تأتي زكاة الفطر أفضل ما نختتم به شهر الخير، نختم بها الشهر لما لها من أثر على من يعطيها ومن يأخذها في آنٍ واحد، ولما لها من تأثير على العلاقات الإنسانية في المجتمع الواحد.. ولهذا التأثير أخذت زكاة الفطر أهميتها العالية في ديننا الإسلامي ..

زكاة الفطر .. متى وكيف؟

زكاة الفطر زكاة واجبة على المسلمين، تدفع قبل صلاة عيد الفطر، أو قبل انقضاء صوم شهر رمضان، وهي واجبة على كل مسلم، قادر عليها، بغض النظر عن عمره أو جنسه، حيث قال الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ” زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِين”

هذا بالنسبة لمن تجب عليه زكاة الفطر، أما لمن تُعطى، ومن هم الذين يجوز لنا إخراج زكاة الفطر لهم، فهي تُعطى للفقراء والمساكين، وهم ممن لا يملكون كفايتهم في يوم العيد، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما ” فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين) [رواه أبو داود].

زكاة الفطر .. لماذا ؟

فُرضت زكاة الفطر على المسلم لما فيها من تزكيةٍ للنفس وتطهيرٍ لها، فهي طُهرة للصائم من اللهو والرفث كما جاء في الحديث السابق، ففيها يُجبر المسلم نفسه على أن تشارك المحتاجين فيما يعانون منه، فتكون زكاة الفطر التي يقدمها لهم تعبير عن إحساسه بهم وبمعاناتهم، ورغبة منه في أن يكون عيدهم أفضل حالاً وأكثر سعادةً.

وهي بالنسبة للفقراء والمساكين الذين يستحقونها عبارة عن طوق النجاة الذي ينتظرونه نهاية الشهر الكريم فيكون لهم دعماً وسبباً للسعادة في أيام العيد التي ينتظرها الكبير والصغير بفارغ الصبر، حيث تأتي زكاة الفطر لأيديهم فتخفف عنهم قلة ذات اليد وتعينهم لقضاء حاجاتهم وحاجات أسرهم وأطفالهم ..

زكاة الفطر .. كيف تساعدك وجدان في تأديتها ؟

تؤمن لك جمعية وجدان الطريق الذي يوصل زكاة الفطر منك لأكثر الناس احتياجاً لها.. فكيف ذلك؟

لأن الأماكن التي تقدم فيها وجدان خدماتها هي الأكثر احتياجاً في منطقتنا العربية، في أماكن الأزمات التي توالت خلال السنوات الأخيرة .. في الشمال السوري، وفي فلسطين، واليمن حيث الأوضاع الإنسانية الأشد سوءاً، وحيث الاحتياج لاستقبال زكاة الفطر منك يحظى بالنسبة الأعلى ..

هذه المناطق التي يعيش فيها الناس أوضاع إنسانية واقتصادية صعبة جداً، تمنعهم وتمنع أطفالهم من الإحساس بالاستقرار والأمان المادي والنفسي، وبطبيعة الحال فهي تُعيق شعورهم بفرحة العيد والأيام المميزة ..

لذلك فإن وصول زكاة الفطر عبر جمعية وجدان منك لهم سيكون سبباً في سعادتهم، وعاملاً مساعداً لهم ليشعروا بأنهم كما باقي الناس يعيشون الأيام المميزة خلال العام بأفضل حالٍ ممكن أن يعيشوها به ..

وكما قال الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل، سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ في حاجة، أحبُّ إلي من أن أعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهراً…)  رواه الطبراني

زكاة الفطر تجمع لك كل الخيرات في هذا الحديث الشريف لما فيها من نفع للناس، وليس أي ناس ، بل هم الأكثر احتياجاً، ولما فيها من سرور تدخله على مسلم، وعلى صغاره وعائلته كلها، وفي أيام يحتاج فيها بشدة إلى السرور والسعادة، وكذلك لما في زكاة الفطر من كشف كربة وطرد جوع وسيرٍ في قضاء حاجة لمن نتقاسم معهم المساواة الإنسانية ذات القيمة العالية ..