سُقيا الماء| لأن الحياة تبدأ منه

التبرع لمرة واحدة

المبلغ الذي سأتبرع به هو:

  • $100,00 Raised
    of $10.000,00
  • 1 Donors
 

سُقيا الماء| لأن الحياة تبدأ منه

يقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل ” وخلقنا من الماء كلَّ شيءٍ حيّ ” ..

لأن الماء أهم الضرورات الحياتية، هي المكون الأساسي التي لا يمكن للإنسان أن يحيا بدونه أكثر من ساعات معدودة، هي العنصر الذي يأتي في مقدمة الاحتياجات الإنسانية وتعتبر حق  أساسي لكل كائن على وجه الأرض …

سقيا الماء .. لماذا ؟

لأن الماء في بعض البلاد وخاصة أماكن الأزمات في منطقتنا العربية أصبح عزيزاً لا يمكن الحصول عليه بسهولة، بل وأحياناً لا يمكن الحصول عليه أبداً، وفي كثير من الأحيان حتى وإن تم الحصول عليه يكون غير صالح للشرب بل ويتسبب بأمراض كثيرة لجسم الإنسان ..

هذا بالإضافة إلى أنَّ السكّان المتواجدين في أماكن الازمات وعلى وجه الخصوص في مخيمات اللاجئين، يعانون جميعاَ في الوقت الراهن أزمة اقتصادية كبيرة، تكِّل أمامهم عائقا صعباً يمنعهم  في توفير أدني مقومات وأساسيات الحياة، مما أدى لارتفاع نسبة الفقر، الذي يأتي متزامناً مع الزيادة المتسارعة في أعداد الأسر المصنفة تحت خط الفقر، فقد وصلت نسبة الفقر في فلسطين إلى 29.2%، وفي سوريا بلغ المعدل 84.3%، أما في اليمن فنسبة الفقر 75%.

هذه الأسر تعاني من انعدام وجود مصدر دخل ثابت لها أولاً، وتعاني أيضاً من كل الصعوبات التي تأتي كنتيجة متوقعة لعدم وجود دخل، وربما يكون أهمها الحالة المتوترة غير المستقرة، مما يؤثر على جميع أفراد الأسرة كبارهم وصغارهم، ولكن عندما يكون الاحتياج هو الماء فالأمر يأخذ صورة أكثر ألماً وصعوبة، لأن الماء هو وقود حياة هذه الأسر، وطاقتها الأكثر أهمية والتي تبقيها على قيد الحياة ..

لذا فمشروع سقيا الماء في جمعية وجدان تظهر أهميته القصوى من هذه الاعتبارات، من اعتبار الضرورات الحياتية والاشتراك في القيمة الإنسانية التي لا تفرِّق بين الإنسان وأخيه

سقيا الماء .. في جمعية وجدان

تزويد الأسر الفقيرة بالماء العذب الصالح للشرب هو هدف مشروع سقيا الماء في جمعية وجدان، بحيث تتم تعبئة خزانات الماء الخاصة بالأسر المستهدفة من المشروع والتي ستستفيد منه، مرتين في الشهر على الأقل بحيث تتم تغطية احتياج كافة الأسر المعنية من الماء العذب، في محاولة من جمعية وجدان للتخفيف عن هذه الأسر ومساعدتها ليتوفر بين يديها أهم احتياجاتها..

مشروع سقيا الماء في جمعية وجدان يستهدف توفير الماء للأسر الأكثر احتياجاً في فلسطين و الشمال السوري، وكذلك في اليمن، وهي الأماكن التي يزداد فيه الاحتياج الإنساني ويتضاعف مع مرور الوقت لما تمرُّ به من أحداث تؤثر بشكل مباشر وسيء جداً على الأسر المتواجدة فيها

سقيا الماء في جمعية وجدان .. كيف يتم ؟

تعتمد جمعية وجدان تراتبية معينة في تنفيذ مشروع سقيا الماء، تبدأ بتجهيز تصور المشروع ومفرداته وتتابع الخطوات إلى حين الوصول لإغلاق المشروع وتنفيذه على الأرض في أماكن الاستهداف

نبدأ بوضع وصف مشروع سقيا الماء وتفاصيله، ثم يتم تحديد الفئة المستهدفة، ويتم استقبال عروض الأسعار والمقارنة بينها وصولاً إلى اعتماد أحدها، ثم يبدأ العمل على الأرض وتوصيل الماء للأسر المستفيدة، يرافق ذلك كله جانب التوثيق الإعلامي لكافة خطوات تنفيذ المشروع من صور و فيديو، وبالنهاية يتم إعداد التقرير الختامي للمشروع 

مشروع سقيا الماء للأسر المحتاجة إن دلَّ على شيء فإنما يدل على التراحم والتعاضد الإنساني، بحيث لا يرضى أحدنا أن يتنعم بالماء المناسب للحياة الطبيعية، وإخوة له يتشاركون معه في القيمة الإنسانية يعيشون حياة يفقدون فيها أهم عنصر من عناصر استمرارهم وصمودهم .. 

وكما قال الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ” مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌّ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى “

مساهمتك في دعم مشروع سقيا الماء تطبيق عملي لهذا الحديث الشريف، وفيه دليل على ما يمكن لنا أن نقوم به من التكاتف والتراحم الاجتماعي