إفطار صائم| وجهة أعمال الخير الأولى في رمضان

يدخل شهر الخير .. شهر رمضان الذي ترسّخ في الأذهان أنه شهر السعي لأجر إفطار صائم ..

فلماذا هذا الاهتمام؟ ما أثره؟ وما أجره؟ وكم يبلغ فضله؟ وكيف يمكن لجمعية وجدان أن تساعدك في الوصول له ؟

إفطار صائم .. لماذا نهتم به؟

لأن رمضان شهر الحسنات المضاعفة، الذي نستزيد فيه من كل أعمال الخير، فنقدم المساعدة للآخرين، ونكرم الضيف، ونتفقد من يحتاجوننا، و نجبر الخواطر، ونعين المستحق، ونسعى لإدخال السرور على قلوب من حولنا 

والصيام عصب الشهر الفضيل وشعيرته المميزة لذا كان إفطار الصائم من الامور الأعظم أجراً، والأبلغ أثراً، كما قال الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” مَنْ فَطَّرَ صَائمًا، كانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أجْر الصَّائمِ شيءٍ.” رواه الترمذي وقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

هذا الحديث وغيره الكثير من أحاديث الأجر المترتب لمن يقوم على إفطار صائم، هي ما يحرك فينا الرغبة في نيل هذا الشرف، ويوقد فينا السعي لنيل مرتبة الصيام العظيمة من خلال قيامنا على إفطار صائم.

إفطار صائم .. ما أجره الذي يشجعنا له؟

قال الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من فطَّرَ صائماً كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار. وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء. قلنا: يا رسول الله ليس كلنا نجد ما نفطر به الصائم. فقال عليه الصلاة والسلام: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة من ماء. ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة “. رواه البيهقي 

لا يهم كيف يقوم الإنسان بإفطار صائم، ولا يهم ما يقدم له، المهم أن تكون عنده الإرادة لهذا الخير من العمل،  سواء فطره على تمر أو على لبن أو على أفخر الطعام، وكلما زاد الإحسان زاد الأجر، لذا فالأصل فينا أن نتعاون في هذا الخير، فيفطّر الغني الفقير من باب الإحسان الاجتماعي، جبر الخواطر.

وكذلك قال الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أَفْطَرَ عِندكُمْ الصَّائمونَ، وأَكَلَ طَعَامَكُمْ الأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلائِكَةُ.” رواه أبو داوود.

وهذا الحديث فيه الكثير من الدُّعاء بالخير والبركة، لأنَّ القيام على إفطار صائم إن دلَّ على شيء فإنما يدل على كثرة حب عمل الخير عند من يقوم به، والأهم أن فيه أيضاً دعاءٌ له بأن ينال أجر الصائم، دون أن ينقص من أجر الصائم شيء. 

ما الأثر المترتب على إفطار الصائم ؟

ورد عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين، لما في ذلك من توددٍ لهم ومعونةٍ لهم على الطاعات، فالقيام على إفطار الصائم بالإضافة لما فيه من أجرٍ عظيم، فهو إطعام جائع، ومواساة لمسكين، ودعم لمن يحتاج منا الدعم في الأيام المباركات، حيث يشعر المستفيد بالمواساة والرحمة من مجتمعه، يسانده ويقويه على طاعته فيتحقق التكافل الاجتماعي الذي هو مطلب كل المجتمعات الإنسانية على اختلاف أماكنها وأعراقها .

إفطار صائم .. مع جمعية وجدان

مع تعدد الأزمات في منطقتنا العربية، واشتدادها الكبير في بعض الأماكن، صار لزاماً علينا أن نسعى لخدمة أهالينا المستحقين فيها لما يعيشونه من أزمات اقتصادية، تشتد ويصبح تأثيرها أكثر سوءاً في بعض المواسم ..

شهر رمضان شهر الطاعات الذي يتضاعف فيه عمل الخير، وبنفس الوقت تشتدُّ الحاجة فيه لهذا الخير ..

مشروع إفطار صائم في جمعية وجدان يسعى لسد جزء من هذا الثغر، بحيث تكون الجمعية هي صلة الوصل بين المتبرعين الكرام الذين يرغبون في الوصول لأكثر الناس احتياجاً، وبين أهالينا في أماكن الأزمات الذين هم فعلاً أكثر الناس احتياجاً، فيكون ما يتم تقديمه لهم من تبرعات وسائل تسندهم وتساعدهم على مواجهة صعوبات الحياة المتعددة .

مشروع إفطار صائم، نقوم فيه بإيصال إفطارك الذي تتبرع فيه لهم، ويكون لك أجر تفطير الصائمين وسعادة العطاء بلا مقابل ..